خلال خطبة الجمعة الخامسة والعشرين في خيمة اعتصام النواب
خطيب الجمعة يحث على الثبات في مواجهة التحديات المقبلة
للأسبوع الخامس والعشرين على التوالي أقيمت صلاة الجمعة أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر تضامناً مع النواب المقدسيين والوزير السابق المهددين بالإبعاد.
وأكد خطيب الجمعة في خطبته على أهمية الثبات على المواقف النبيلة فهو الفارق بين الحق والباطل، وبين العز والذل وبين المكرمة والإهانة، فمن ثبته الله انتصر ومن لم يثبته الله خذل في الدنيا والآخرة.
وأضاف الشيخ "بلال عبد ربه" خطيب الجمعة: "أن الثبات سبب للعز والتمكين ولنا في سيدنا محمد ومن سبقه من الأنبياء والمرسلين الأسوة في ذلك، فكانوا غاية في الثبات أمام المبطلين المحاربين لدين الله".
وأشار عبد ربه إلى أن صمود وثبات النواب والوزير على موقفهم البطولي ما هو إلا استمرار على هذا النهج النبوي الذي سلكه قادة الأمة وعلماؤها، مؤكداً أنهم بثباتهم يعطون الأمل لأبناء القدس نحو مزيد من الثبات والصمود أمام كافة التحديات.
النواب والوزير يلتقون مندوبة عن جمعية التضامن الفلسطينية البريطانية
طالب النواب المقدسيين والوزير السابق المهددون بالإبعاد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مدينة القدس المحتلة وحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه؛ وعدم السكوت على الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته وطرده من أرضه.
جاءت أقوال النواب والوزير أثناء لقائهم بالسيدة "بيتي هنتر" من جمعية التضامن الفلسطينية البريطانية حيث قدموا لها شرحاً عن أبعاد القضية ومدى خطورتها وأنها تشكل خرقاً للقوانين الدولية، مؤكدين أن إقدام الاحتلال على تنفيذ هذه الخطوة سيؤدي لإبعاد الآلاف من أبناء مدينة القدس ما يصب في خطة تهويد المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين.
كما أوضح النواب للسيدة هنتر الخطر الذي يواجه مدينة القدس والذي يشمل المباني والعقارات والأراضي. وأكد النواب انه "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لوقف إجراءات الاحتلال بحق المدينة وأهلها فإن ذلك سيؤدي إلى تفجير الوضع مما سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكمله".
من جانبها اعتبرت السيدة "هنتر" أن استمرار ومضيّ الحكومة الإسرائيلية في إنكار الديمقراطية والأرض والحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين لن تنجح لأن حركة التضامن الدولي في نمو، وذلك في ظل تواصل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن جرائم الاحتلال لا يمكن أن تبقى مخفية، وأن المتضامنين الدوليين أصبحوا على إطلاع تام بما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة.
ووعدت النواب بمواصلة العمل لنصرة قضيتهم العادلة كنواب منتخبين وأن لهم الحق في تمثيل شعبهم والعيش في مدينتهم.
نواب القدس ووزيرها يهنئون الوزير وصفي قبها بالإفراج عنه من سجون الاحتلال
أبرق نواب القدس ووزيرها المهددون بالإبعاد التهنئة إلى وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد أقل من أسبوع واحد على اختطافه من قبل سلطات الاحتلال من على الحاجز العسكري المقام على مدخل قرية برطعة حيث مسقط رأسه وسكن عائلته.
واطمأن النواب على صحة الوزير "قبها" بعد أن ساءت حالته الصحية نتيجة الاعتقال والإهمال الطبي المتعمد من قبل جنود الاحتلال واحتجازه في ظروف مأساوية وسط البرد القارص، وأضافوا: "أن اعتقال النواب المنتخبين والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية من أبناء شعبنا يهدف إلى ثنيهم عن دورهم البارز في خدمة شعبهم ونصرة قضاياه العادلة"، مؤكدين أن الاعتقال أو الإبعاد لن يثنيهم عن أداء دورهم الريادي.
وأشار النواب إلى أن عدم السماح لـ "قبها" بدخول قريته يعد مخالفة واضحة لأبسط قواعد حقوق الإنسان، حيث قامت قوات الاحتلال بمنعه من التوجه إلى قريته "برطعة" حيث نشأ وترعرع وحيث سكن عائلته، قبل أن تسمح له بدخولها لمدة 40 يوماً فقط من تاريخ وفاة والده الذي توفي قبل أكثر من أسبوعين.
وكان جنود الحاجز وضعوا "قبها "وهو مقيد اليدين والرجلين في غرفة حديدية ضيقة لأكثر من 12 ساعة متواصلة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ضغطه بشكل عالٍ مما أجبر جنود الاحتلال إلى نقله بعجل للمستشفى، ومن ثم استقر به المطاف في سجن مجدو قبل أن يفرج عنه بعد عقد جلسة محاكمة رفضت اعتقاله.
ويعاني الوزير السابق من أوجاع شديدة في الظهر بسبب البرد القارص، بالإضافة إلى أمراض أخرى أبرزها الضغط والسكري وهو بحاجة إلى رعاية صحية متواصلة وهو أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
