أبناء نواب ووزير القدس يسلمون بان كي مون رسالة: لا تبعدوا عنّي أبي

القدس – دعاء محمد - مراسلة صوت الحق وفلسطينيو 48

سلمت طفلة وزير القدس السابق " آسيه خالد أبو عرفة " اليوم الثلاثاء رسالة للمستشارة القانونية للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سِري، وهي أصغر طفلة بين أطفال النواب والوزير .

وذلك للتعبير عن احتجاج أطفال وعائلات النواب ووزير القدس السابق على قرار الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بإبعاد النواب والوزير إلى خارج مدينة القدس.
وعندما سلمت الطفلة آسية خالد أبو عرفة الرسالة نيابة عن عائلات النواب والوزير للمستشارة القانونية الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالبته بالتدخل الفوري والعاجل لإنهاء معاناة النواب ومعاناتهم ، قالت لها " لا لسياسة الإبعاد " .
حيث شارك في الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في جبل المكبر أطفال النواب برفقة أمهاتهم وزوجة النائب المقدسي الشيخ محمد أبو طير ومسؤول ملف القدس حاتم عبد القادر والمحامي فادي القواسمي وعدد من الشخصيات ووالد النائب أحمد عطون.
وقد حمل الأطفال شعارات باللغتين العربية والانجليزية بعنوان " لا تبعدوا عني والدي " و " لا لسياسة الإبعاد " و لا تحرموني من والدي " و"حماية المدنيين تحت الاحتلال تقع على عاتق الأمم المتحدة".

وفيما يلي نص الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة...
حضرة الأمين العام للأمم المتحدة
السيد بان كي مون
تحية طيبة
نتوجه إليك نحن أمهات وآباء وزوجات وأبناء النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق المهددون بالإبعاد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتدخل الفوري والعاجل لإنهاء معاناتهم ، والذين يتعرضون لجريمة اقتلاعهم من أرضهم وفصلهم عن عائلاتهم ، في خطوة خطيرة مخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية ، والتي تحظر على السلطة القائمة بالاحتلال ترحيل أو نقل السكان المدنيين الخاضعين لسلطة الاحتلال تحت أي ظرف أو لأي سبب.
أبناؤنا يا حضرة الأمين العام معتصمون منذ الأول من تموز 2010 في مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس ، ويعيشون ظروفاً أشبه بالسجن في سبيل إسماع صوتهم للعالم وبيان الظلم الواقع عليهم من سلطات الاحتلال ، ولكن العالم حتى اللحظة صامت ولم يحرك ساكناً.
أبناؤنا يا حضرة الأمين العام لم يرتكبوا جرماً أو خرقاً للقانون ، ومن حقهم أن يعيشوا كباقي البشر الأحرار في بيوتهم وبين عائلاتهم ، ولكن سلطات الاحتلال تلاحقهم لأنهم منتخبون من أبناء شعبهم ضمن عملية ديمقراطية شفافة شهد العالم كله بنزاهتها ونظافتها.
نتوجه إليك حضرة الأمين العام بصفتك ممثلاً للمجتمع الدولي ، الذي أقر حقوق الإنسان والقوانين التي تكفلها -ونحن وأبناؤنا وعائلاتنا نتعرض للظلم، ومهددون بالتهجير- أن ترفع هذا الظلم عنّا وعن أبنائنا وعائلاتنا .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
عائلات النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق المهددين بالإبعاد عن القدس .