شارك العشرات من الشخصيات الوطنية والدينية الخميس، في الاعتصام الذي نظمته لجنة اهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني في القدس ، تضامنا مع أسرانا المحررين المهددين بالابعاد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة
وحمل المشاركون صور أبنائهم وأزواجهم الأسرى ، ورفعوا شعارات بعنوان " أين صوت العالم الحر الذي يدعي الديمقراطية ... من جريمة إبعاد نواب القدس !!!!؟؟؟ ." و " في أرضنا باقون ... في قدسنا باقون ... ما بقي الزعتر والزيتون ."
وخلال الاعتصام ألقى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين كلمة قائلا: " لقد حضرنا اليوم متضامنين مع النواب المنتخبين، معلنين إستنكارنا ورفضنا لقرار ابعاد النواب وأي مواطن مقدسي ورفض كل الاجراءات الاسرائيلية التعسفية ."
وعبر عن تضامنه مع الأسرى في السجون الاسرائيلية ، وإعتبر قضيتهم هامه يجب أن تكون على رأس القضية الوطنية .
فيما إستنكر محافظ القدس عدنان الحسيني في كلمته قرارات المحاكم الاسرائيلية المجحفة ، مشيرا أنها لم تعط حقا للفلسطينيين .
معبرا عن وقوفه مع نواب القدس المهددين بالابعاد ، وقال: " عليهم ان يبقوا في القدس ، لأنها ليست لأحد بل لنا نحن الذين رابطنا وضحينا على هذه الأرض ."
من ناحيته قال النائب احمد عطون في كلمة للنواب المبعدين: " لا يعتبر هذا الاعتصام وقفة تضامنية فالانسان لا يتضامن مع نفسه فنحن منكم وانتم منا ، وهذا الواقع الذي يعيشه المواطنون الفلسطينيون إما مطاردون أو مبعدون أو شهداء والهجمة تطال الجميع والقدس تعيش اسوء مراحل تاريخها ."
وأضاف: " لقد أبلغ النائب محمد ابو طير بالأمس أن عليه الخروج من القدس حتى صباح يوم الجمعه وإلا فهو معرض للاعتقال ."
مؤكدا أننا في مدينة القدس وحدة واحدة بكل مؤسساتها الوطنية والدينية نعيش في بوتقة الانسجام ونأمل أن تنعكس هذه الحاله على كل فلسطيني، ومن هنا يوجه اهالي الأسرى دعوة للمصالحه والوحدة الوطنية لأن الاحتلال لا يفرق بين احد فالكل تحت مطرقة الاحتلال .
وطالب القيادة الفلسطينية تضافر الجهود من أجل نصرة قضية القدس، داعيا إلى ضرورة تشكيل خطة طوارىء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القدس .