عكرمة صبري: ذكرى حريق المسجد الأقصى أصبحت يوماً عالمياً لنصرته

أمّ فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا المصلين وخطب فيهم خطبة الجمعة الثامنة على التوالي من داخل خيمة اعتصام النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق.

وبدأ صبري خطبته بالحديث عن غزوة بدر الكبرى وبعض دلالاتها، مؤكداً أن شهر رمضان هو شهر العبادة والانتصار والخير والبركة.

وأوضح صبري: "لقد ربط الله تعالى معركة بدر بالتقوى والشكر، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ألح على الله بالدعاء لينصر المؤمنين، فالله عز وجل ينصر جنده حينما ينصروه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، فالثبات والنصر من عند الله لا من عند أمريكا ولا روسيا ولا الدول الغربية.

وأضاف: "لقد علمنا رسول الله الشورى خلال معركة بدر حينما استجاب لطلب الصحابي الحباب بن المنذر بتغيير موقع الجيش كي يسيطر المسلمون على منابع المياه، كما استفاد من هذا الدرس القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حينما منع الصليبيين من الوصول إلى بحيرة طبريا قبيل معركة حطين".

كما استنكر فضيلة الدكتور عكرمة صبري قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مقبرة مأمن الله وتدمير قرية العراقيب في النقب وقرية الفارسية في الأغوار، مؤكداً على أن إجراءات الاحتلال لن تزيدنا إلا ثباتاً في أرضنا.

وأثنى فضيلته على ثبات النواب والوزير وثبات أهالي العراقيب والفارسية في أرضهم، مؤكداً أننا لن نتنازل عن وطننا وأرضنا.

كما أشار صبري في خطبته إلى الذكرى الثانية والأربعين لجريمة الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بإحراق المسجد الأقصى المبارك.

وأكد صبري على تورط حكومة الاحتلال في هذه الجريمة وأنها لم تأت من وليد الصدفة أو من قبل المجرم مايكل روهان بمفرده.

وقال صبري: "إن المسجد الأقصى هو ملك لجميع المسلمين وعليهم الدفاع عنه بكل ما يملكوا، وهذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال جاءت لتدق ناقوس الخطر، حيث أراد الاحتلال التوصل مع الدول العربية إلى حل سياسي ممسوخ بخصوص مدينة القدس، ولكن ثبات المقدسيين ودفاعهم عن المسجد الأقصى رد كيد اليهود إلى نحورهم، وأصبحت هذه الذكرى يوماً عالمياً لنصرة المسجد الأقصى المبارك".

كما أكد صبري على أن اللقاء الذي جرى بالأمس في خيمة اعتصام النواب وقبله في كفر كنا والعراقيب يجسد الوحدة واللحمة في جميع أنحاء الوطن المحتل.