خطيب الجمعة في خيمة النواب: أين هي الشرعية الدولية عما يجري في مدينة القدس

أكد خطيب الجمعة أمام مقر اعتصام النواب يوم أمس على حق المقدسيين في البقاء على أرضهم حيث ولدوا هم وأجدادهم وعاشوا حياتهم كلها. وأشار إلى الضنك والشقاء الذي يعانيه أهالي بيت المقدس منذ احتلت المدينة على أيدي السلطات الإسرائيلية. بينما يتم ذلك على أعين ما يسمى بالشرعية الدولية التي تطل برأسها كلما أرادت الدفاع عن الاحتلال.. بينما تختفي إذا ما استنجد الفلسطينيون والمقدسيون في الدفاع عن بيوتهم وأراضيهم ومقدساتهم.

وأهاب خطيب الجمعة الشيخ ياسر أبو غزالة بالمقدسيين بالصبر والرباط والاحتساب.. واستشهد بقول الله تبارك وتعالى: "وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين"، وأشار إلى أن المسلمين لن يتخلوا عن مسجدهم ولا أراضيهم ولا بيوتهم.. وأن الشرائع السماوية والقوانين الدولية كفلت لهم الدفاع عنها والتضحية من اجلها.

وخاطب فضيلة الشيخ "النواب المقدسيين والوزير السابق" المعتصمين في مقر الصليب الأحمر لليوم السادس والثمانين على التوالي رفضاً لقرار الاحتلال بإبعادهم، قائلاً لهم: "لقد ضربتم مثلاً رائعاً في الثبات والصمود والشجاعة.. وقد جسدتم بثباتكم وبدفاعكم عن مدينتكم وأهلها مثال المؤمن المرابط الذي لا يخشى في الله أحداً.. واعلموا أن شعبكم الذي انتخبكم لن ينساكم ولن يخذلكم والله معكم بعونه وقوته".

وذكر فضيلته المصلين وبشرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قالوا أين هم يا رسول الله؟ قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".