اعتصام تضامني في خيمة الاعتصام مع الأسرى في سجون الاحتلال

تحت رعاية لجنة أهالي الأسرى أقيم صباح اليوم السبت اعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر حيث يعتصم هناك النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة، والذين أعلنوا عن تضامنهم الكامل مع الأسرى وشاركوهم في إضرابهم عن الطعام.

وقد شارك في الاعتصام بالإضافة إلى النواب والوزير السابق سماحة الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة والسيد أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين وأعضاء اللجنة وسيادة المطران عطا الله حنا والدكتور عبد الرحمن عباد الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس والدكتور مهدي عبد الهادي وعدد من القيادات الدينية والوطنية وأهالي الأسرى المقدسيين.

وأوضحت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين عبر رئيسها أمجد أبو عصب أن هذا الاعتصام يأتي للوقوف إلى جانب الأسرى الأبطال في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون على الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية.

وأضاف أبو عصب: "لقد قامت إدارة مصلحة السجون بتنفيذ اعتداءات بحق أسرانا البواسل عبر عزل عدد كبير من الأسرى، بالإضافة إلى ممارسات أخرى تمثلت في هدم بعض الغرف والتفتيش العاري ومنع الأسرى من بعض الامتيازات الممنوحة لهم وغيرها من الإجراءات القمعية التي تهدف للنيل من عزيمتهم".

وأكد أبو عصب على أن سلطات الاحتلال تستغل المفاوضات المباشرة وآفاق السلام وتفتك بأسرانا داخل السجون في محاولة لإجهاض المفاوضات عبر الانتهاكات بحق الأسرى، وما تقوم به من تضييق على مدينة القدس وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا.

وتحدث في الاعتصام سماحة الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة مؤكداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً إلى جانب الأسرى ومناصرتهم.

وأضاف: "على العالم العربي والإسلامي والدولي أن يتحمل مسؤولياته أمام ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات بحق أسرانا البواسل والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال".

من جانبه قال سيادة المطران عطا الله حنا أن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأكمله، وأن من واجبنا أن نساندهم ونقف إلى جانبهم، وأن نوصل رسالتهم إلى العالم أجمع.

بدوره أكد النائب أحمد عطون على أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال تدق ناقوس الخطر، ومن الممكن أن تفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها، فالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لا تدل إلا على نية الاحتلال نحو التصعيد، فما معنى أن يقوم الاحتلال بقتل الفلسطينيين في مدينة القدس ومصادرة بيوتهم وطردهم منها؟؟ وما هي الرسالة التي يريد الاحتلال إيصالها عبر التضييق على الأسرى الأبطال.

وأضاف عطون: "أسرانا هم الجرح النازف الذي يجب أن نداويه، ولن نقبل إلا بإطلاق سراحهم جميعاً، وهم الذين ضحوا بأغلى ما يملكون كي ينعم شعبهم بالحرية"، مستنكراً في الوقت ذاته المفاوضات العبثية التي لم تأتِ على الأسرى وعلى شعبنا بالخير، وإنما زادت معاناته.

وطالب النائب عطون القيادة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها للوحدة فيما بينها حتى نواجه التحديات بصف واحد، كما أكد على ضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية وعدم التنازل عنها تحت أي ظرف كان، موضحاً أنه كان من الأولى أن نتفاوض فيما بيننا ونتفق على الخطوط العريضة والمصالح الوطنية العليا.

وفي كلمة لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين تحدث السيد منير الزغير "أبو أشرف" والذي قرأ تقريراً رصد فيه الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق الأسرى، وأكد على موقف لجنة أهالي الأسرى الرافض لكل الإجراءات بحق الأسرى.

وأضاف أبو أشرف: "في الوقت الذي تخلى فيه الكثيرون عن أسرانا لا زلنا في لجنة أهالي الأسرى نرفع لواءهم وندافع عن قضاياهم، ولن نخذلهم أبداً، فهم خيرة أبناء هذا الشعب".

وتم خلال الاعتصام تكريم السيد أبو أشرف الزغير والذي قام بجهد كبير في إدخال ملابس لأسرى غزة في سجن نفحة والبالغ عددهم 316 أسير، والذين تمنع سلطات الاحتلال إدخال ملابس لهم منذ فترة طويلة، وقد قام نواب القدس ووزيرها السابق بتسليمه لوحة من خشب الزيتون عليها خارطة فلسطين تقديراً لجهوده.