أم العديد من المخيمات الصيفية والوفود التضامنية خيمة اعتصام النواب المقدسيين في مقر بعثة الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، حيث بدت خيمة الاعتصام كخلية نحل، حيث الوفود تتوالى للتضامن مع النائبان محمد طوطح وأحمد عطون ووزير شؤون القدس المهندس خالد أبو عرفة، بالإضافة إلى النائب الأسير محمد أبو طير.
فمنذ ساعات الصباح الباكر بدأ طلاب المخيمات الصيفية بالتوافد إلى خيمة الاعتصام، فقد حضر طلاب المخيم الصيفي التابع لنادي إسلامي سلوان والذين أكدوا أن حضورهم لخيمة الاعتصام جاء للتأكيد على أن كل ما يحدث للنواب والوزير ممكن أن يحدث مع أي مقدسي يعيش في المدينة المحتلة.
كما توافد طلاب مخيم الوحدة التابع لنقابة عمال البناء والأخشاب ومخيم فرسان الغد التابع لجمعية البلدة القديمة ومخيم القدس أحلى التابع لجمعية زهرة المدائن، والذين أكدوا على ضرورة التوحد في مواجهة القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبعاد المقدسيين وتشريدهم.
كما حضر إلى خيمة الاعتصام طالبات مركز زيد بن ثابت في قرية صور باهر والذي كان النائب أحمد عطون أحد مؤسسيه للتضامن مع النواب.
حيث حيت الطالبات النواب على صمودهم وثباتهم ودعوا الله عز وجل أن يفرج كربهم ويحميهم وينصرهم، وأكدوا أن صوت النواب هو سلاح في وجه الاحتلال الظالم.
كما جاءت عدة وفود من دار القرآن الكريم في مخيم شعفاط للتضامن، والذين أكدوا أن حضورهم واجب عليهم ليقفوا وقفة مشرفة مع نوابهم ووزبرهم الذين تحملوا المشاق واعتقلوا لا لشيء إلا لأنهم يحملوا هم القدس وأهلها.
وجاء مخيم أسطول الحرية التابع لمركز سرايا خدمة المجتمع إلى خيمة الاعتصام، وقالوا في كلمة لهم: "كلنا القدس وكلنا فلسطين وأن قضيتكم قضيتنا ونتمنى لنا ولكم الحرية ولشعبنا وأسرانا الحرية ويدنا بيدكم لدعم الوحدة الوطنية".
إضافة إلى ذلك زار وفد نسائي من قرية العيساوية النواب وتضامنوا مع زوجاتهم وأبنائهم، حيث حيوا صمود النواب وبينوا أن صمود التواب يعني فشل المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ مدينة القدس من قيادتها وأهلها، وجاء كذلك مخيم دار القرآن الكريم في العيسوية للتضامن مع النواب.
وزار وفد من أهالي قرية لفتا المهجرة النواب وأكدوا "أن الاحتلال هو المحاصر وليس النواب، لأن الحق سيظهر ولو بعد حين".
كما تضامن المئات من أهالي وتجار مدينة القدس وبشكل متواصل مع النواب مؤكدين على موقف النواب الثابت والرافض للابعاد، معلنين تضامنهم الكامل حتى كسر هذا القرار.
وزار العديد من المتضامنين الأجانب خيمة الاعتصام وسمعوا إلى شرح مفصل من النواب عن حقيقة قضية إبعادهم وأبعادها على كافة المستويات.