وسط تغطية إعلامية وحضور حاشد.. خطيب الجمعة: بالصبر والتقوى يدنو النصر والتمكين
كاتب الموضوع
رسالة
مـَقدسية Admin
عدد المساهمات : 269 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 العمر : 33 الموقع : On JeRuSaleM HeaRt
موضوع: وسط تغطية إعلامية وحضور حاشد.. خطيب الجمعة: بالصبر والتقوى يدنو النصر والتمكين 08.10.10 17:33
أقيمت صلاة الجمعة الخامسة عشر على التوالي والتي تزامنت مع مرور مائة يوم على اعتصام النائبين أحمد عطون ومحمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة وذلك قبالة خيمة اعتصامهم في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بحضور حشد كبير من أهالي مدينة القدس ووسط تغطية إعلامية.
وأشار خطيب الجمعة الشيخ عماد الزغل في بداية خطبته إلى الآية الكريمة "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ" والتي جاءت بعد سياق طويل مما أصاب المسلمين في غزوة أحد والتي أصيب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وشجت رباعيته، حيث أن الابتلاء سنة من سنن الله للفئة المؤمنة، فلا يجزعن المؤمن من الإبتلاء فهو كالذهب لا تشوبه شائبة "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
وذكّر خطيب الجمعة المصلين بما عاناه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من اضطهاد وتعذيب حتى أن الصحابي الجليل خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: (قد كان من قبلكم، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون). مضيفاً: "إذا أنزل الله الصبر والسكينة فإن النصر آت لا محالة، فالصبر والتقوى شرطان من شروط الرباط، فالصبر صبر على المكاره واللأواء وأن تتقي الله فيما اعطاك، فعليكم بالصبر والتقوى في هذه السنوات حتى نُنشئ جيل النصر القادم (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)".
وأبرق خطيب الجمعة تحية إجلال وإكبار للنواب والوزير على صمودهم ونضالهم البطولي والذي دخل يومه المائة وقد صادف الذكرى العشرين لمجزرة المسجد الأقصى المبارك حيث استشهد وقتها أكثر من عشرين شهيداً وآلاف الجرحى ومئات المعتقلين.
واستنكر الزغل الصمت العربي تجاه ما يجري في مدينة القدس، فالنواب والوزير قد مضى على اعتصامهم 100 يوم والخيام أصبحت الظاهرة الأبرز في مدينة القدس ضد إجراءات الهدم والتهجير التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، وكرر قول الشاعر إبراهيم طوقان للملك عبد العزيز عام 1930 عندما جاء لزيارة القدس :
المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئت من قبل الضياع تودعه
وكأن القضية الفلسطينية قد تم اختزالها في وقف الاستيطان الذي لم يتوقف أبداً، متسائلاً: أين قضية الأسرى واللاجئين والقدس وغيرها من الثوابت الوطنية التي أصبحت مهمشة مقابل مفاوضات عبثية تجري هنا وهناك".
وخاطب وزراء الخارجية العرب والحكام بقوله: "ماذا تنتظرون وقد وصل عدد المعتقلين من مدينة القدس وحدها خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 500 معتقل ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وما زاد الطين بلة شريط تظهر فيه أخت فلسطينية مسلمة مكبلة اليدين معصوبة العينين يرقص الجنود من حولها بعدما عجزوا أن ينالوا من عزيمتها، فأين أنتم يا علماء الأمة وحكامها، فموقف كهذا جعل المعتصم يحرك الجيوش حتى ينتصر لمسلمة صرخت وامعتصماه...
وأوصى الخطيب المصلين بالصبر والثبات وعدم الركون إلى الأعداء فأهل الشام في كنف الله ورعايته، قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره، فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله".
وسط تغطية إعلامية وحضور حاشد.. خطيب الجمعة: بالصبر والتقوى يدنو النصر والتمكين